للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقمت أفرش خدي في الطريق له ... ذلاً وأسحب أذيالي على الاثر

ولاح ضوء هلال كاد يفضحه ... مثل القلامة قد قدّت من الظفر

فكان ما كان مما لست أذكره ... فظنّ خيراً ولا تسأل عن الخبر

ابن بسام

ليلي كما شاءت فإن لم تزر ... طال وإن زارت فليلي قصير

لا أظلم الليل ولا أدعي ... أنّ نجوم الليل ليست ثغور

العباس بن الأحنف

قد تسحب الناس أذيال الظنون بنا ... وفرق الناس فينا قولهم فرقا

وكاذب قد رمى بالظنّ غيركم ... وصادق ليس يدري أنّه صدقا

الصاحب:

صرحت في حبي عن شكله. . ولم أصخ فيه إلى عذله

وبحت للعالم باسم الهوى ... فليقعد المغتاب في نزله

قال في المحاضرات: نظرت امرأة من أهل البادية في المرآة؛ وكانت حسنة الصورة، وكان زوجها رديّ الصورة؛ فقالت له والمرآة في يدها: إنّي لأرجو أن ندخل الجنة أنا وأنت، فقال: فكيف ذلك؟ فقالت: أما أنا فلأنّي ابتليت بك، فصبرت، وأما أنت فلأن الله تعالى أنعم بي عليك، فشكرت، والشاكر والصابر في الجنة.

ابن المعمار

يا صاح قد ولى زمان الردى ... والهم قد كشر عن نابه

باكر لكرم العنب المجتنى ... واستجنه من عند عنّابه

واعصره واستخرج لنا ماءه ... لكي تزيل الهمّ عنّا به

ولا تراعي في الهوى عاذلاً ... أفرط في العذل وعنّى به

كتب العباس بن معلى الكاتب إلى القاضي ابن قريعة: فتوى، ما يقول القاضي أدام الله تعالى أيامه في يهودي زنا بنصرانية؟ فولدت له ولداً جسمه كالبشر، ووجهه كالبقر فما يرى القاضي في ذلك فليفتنا مأجوراً؟ فأجاب هذا من أعدل الشهود على الملاعين اليهود، أنّهم اشربوا حب العجل في صدورهم فخرج من ايورهم، وأرى أن اخلق على الأرض وينادي عليهما ظلمات بعضها فوق بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>