أبو الرضا الفضل بن منصور الظريف الشاعر الأديب حسن الشعر؛ له ديوان جيد توفي سنة ٤٣٥، ومن شعره:
وأهيف القد مطبوع على صلف ... عشقته ودواعي البين تعشقه
وكيف أطمع منه في مواصلة ... وكل يوم لنا شمل يفرقه
وقد تسامح قلبي في موافقتي ... على السلوّ ولكن من يصدقه
أهابه وهو طلق الوجه مبتسم ... وكيف يطعمني في السيف رونقه
شكر العلوي امير مكة له شعر حسن توفي سنة ٤٥٣:
قوّض خيامك عن أرض تضام بها ... وجانب الذل إنّ الذل مجتنب
وارحل اذا كان في الأوطان منقصه ... فالمندل الرطب في أوطانه حطب
مهيار الشاعر الأديب صاحب المحاسن والشعر العذب الرائق كان مجوسياً فأسلم على يد السيد المرتضى وكان يتشيع، قال في كامل التواريخ: إنّ أبا القاسم ابن برهان قال له يوماً: يا مهيار قد انتقلت بإسلامك في النار من زاوية إلى زاوية، قال: وكيف ذلك؟ قال: إنّك كنت مجوسياً فصرت تسب أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم في شعرك.
أحمد بن علي بن الحسين المؤدب المعروف بالغالي، توفي سنة ٤٤٨، ومن شعره:
تصدّر للتدريس كل مهوّس ... بليد تسمّى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدى من هزالها ... كلاها وحتى رامها كل مفلس