للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن كان يوسف بالجمال مقطع الأيدي ... فأنت مفتت الأكباد

بو المعمار:

قد بلينا بأمير ... ظلم الناس وسبح

فهو كالجزار فيهم ... يذكر الله ويذبح

لبعضهم:

عذبه بالهجر مولاه ... ومله ظلما واقصاه

قد كتب الدمع على خده ... مت كمدا يرحمك الله

أبو الحسن محمد بن جعفر الجرهمي الشاعر، توفي سنة ٤٣٣، وكان بينه وبين المطرزي مهاجاة. ومن شعره:

يا ويح قلبي من تقلبه ... أبدا يحن إلى معذبه

بأبي حبيبا غير مكترث ... يجني ويكثر من تعتبه

قالوا كتمت هواه قلت لهم ... لو أن لي رمقا لبحث به

أبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر الأديب توفي سنة وشعره جيد ومنه قوله:

ذنبي إلى الدهر أني لم أمد يدي ... في الراغبين ولم أطلب ولم أسل

وإنني كلما نابت نوائبه ... ألفيتني بالرزايا غير محتفل

قال الشيخ في فصل المبدأ والمعاد من إلهيات الشفاء: لو أمكن إنساناً من الناس أن يعرف الحوادث التي في الأرض والسماء جميعاً وطبائعها، لفهم كيفية ما يحدث في المستقبل، وهذا المنجم القائل بالأحكام مع أنّ أرضاعه الأولى ومقدماته ليست مستندة إلى برهان بل عسى أن يدعي فيها التجربة أو الوحي، وربما حاول قياسات شعرية أو خطابية في إثباتها فإنّه إنّما يعول على دلائل جنس واحد من أسباب الكائنات، وهي التي في السماء، على أنّه لا يضمن من عنده الإحاطة بجميع الأموال التي في السماء، ولو ضمن لنا ذلك ووفى به لم يمكنه أن يجعلنا ونفسه بحيث يقف على وجود جميعها في كل وقت وإن كان جميعها من حيث فعله وطبعه معلوماً عنده، وذلك لأنّه لا يكفيك أن تعلم أنّ النار حارة مسخنة وفاعلة كذا وكذا في أن تعلم أنّها سخنت ما لم تعلم أنّها حصلت وأي طريق في الحساب يعطينا المعرفة بكل حدث في الفلك؟

<<  <  ج: ص:  >  >>