للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحروب -: لو اتخذت الخيل يا أمير المؤمنين، فقال: أنا لا أفر عمن كر، ولا أكر على من فر، والبغلة تكفيني.

لما حضرت الحطيئة الوفاة قيل له: أوصنا، قال: إحملوني على حمار، فإنه لم يمت عليه كريم فلعلي لا أموت ثم أنشد:

لكل جديد لذة غير أنني ... وجدت جديد الموت غير لذيذ

من كلام الحكماء: إذا أردت أن تعذب عالماً، فاقرن معه جاهلاً.

غضب الرشيد على ثمامة بن أبرش وكان فاضلاً فسلمه إلى خادم له، يقال له: ياسر، وكان الخادم يتفقد ويحسن إليه فسمعه ثمامة يوماً يقرأ: " ويل للمكذبين " بفتح الذال فقال له ثمامة: ويك إن المكذبين هم الأنبياء، فقال الخادم: كان يقال إنك زنديق، وما كنت اصدق أن أشتم الانبياء يا ثمامة؟ فتركه وهجره، فما رضي عنه الرشيد ورده إلى مجلسه، سأله يوماً في أثناء محاورته: ما أشد الأشياء؟ فقال: عالم يجري عليه حكم جاهل.

قالت: امرأة مالك بن دينار له في أثناء مجادلة: يا مرائي فقال لها: لبيك هذا إسم ما عرفني به أحد إلا أنت

من كلام الحكماء: الصديق نسيب الروح، والقريب نسيب الجسم.

قيل لراع عابد وجدت الذئاب بين غنمه وهي لا تؤذيها: متى اصطلحت الذئاب مع غنمك؟ قال: منذ اصطلح الراعي مع الله.

عن زبن العابدين عليه السلام: الدنيا سبات، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث.

وفي ربيع الأبرار: يقال: إن من لا يعلم إلا فنا واحد من العلم ينبغي أن يسمى خصي العلماء:

لبعضهم:

دافع الأيام بالتفكير ... في يوم الممات

وارض عن عيناك بالكسرة والماء الفرات

فهي تكفيك وتغني ... عن جميع الشهوات

في ذم قوم:

قوم إذا اشتهرت للمرء بينهم ... فضيلة جعلوها من رذائله

<<  <  ج: ص:  >  >>