للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(يعنفون على المعروف باذله ... ويقدحون به في عقل فاعله)

قال في ربيع الأبرار: كان المعتصم ثامن خلفاء العباسيين، وكان ملكه ثمان سنين وثمانية أشهر، وكان له من الأولاد ثمانية ذكورا، وثمانية إناثا، وفتح ثمانية حصون، وبنى ثمانية قصور، وخلف ثمانية آلاف درهم، وثمانية آلاف دينار.

قيل للبهلول: أتعد مجانين بلدك؟ قال: هذا شيء يطول، ولكن أعد عقلاءه.

قال رجل لفيلسوف: إن فلانا عابك بكذا وكذا، فقال الفيلسوف: لقد واجهتني أنت بما استحى الرجل من استقبالي به.

قال بعض الزهاد لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا. وقال آخر ما غمني إلا طلوع الفجر.

سمع بعضهم بكاء على ميت فقال: عجبا من قوم مسافرين يبكون على مسافر قد بلغ منزله.

قيل لواحد من الحكماء: هل تزوجت؟ قال لو قدرت لطلقت نفسي.

اختصم رجلان في مجلس المأمون فرفع أحدهما صوته، فقال المأمون: يا هذا، إنما الصواب في الأسد لا في الأشد.

من كلامهم: إذا أردت أن تفتضح فمر من لا يمتثل أمرك.

أبو نواس:

(والله والله وحق الهوى ... وهو يمين ليس يرتاب)

(ما حطك الواشون من رتبة ... عندي ولا ضرك مغتاب)

(كأنما أثنوا ولم يعلنوا ... عليك عندي بالذي عابوا)

لبعضهم:

(ولقد قصدتك حين جربت الورى ... فوجدت مثلك في الورى معدوما)

(وكذا الليالي صيرتني سائلا ... لا تجعلني سائلا محروما)

كتب هشام بن عبد الملك إلى ملك الروم: من هشام أمير المؤمنين إلى الملك الطاغية. فكتب في جوابه: ما كنت أظن أن الملوك يسب بعضها بعضا، وإلا لكنت أكتب إليك: من ملك الروم إلى الملك المذموم، وهشام الأحول المشئوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>