(وقفت على ربع لمية ناقتي ... وما زلت أبكي عنده وأخاطبه)
(وأسقيه حتى كاد مما أبثه ... تكلمني أحجاره وملاعبه)
الباخرزي:
(يوم دعانا إلى حث الكؤوس به ... ثلج سقيط وغيم غير منجاب)
(وأطنب البرد حتى الشمس ما طلعت ... إلا مزملة في فرو سنجاب)
لبعضهم:
(لقد ظلم القمري إذا ناح باكيا ... وليس له من مثل ما ذقته ذوق)
(فها أنا ذا شوق ولا طوق لي به ... وها هو ذا طوق وليس له شوق)
لبعضهم:
(وقالوا في العزوبة ألف هم ... فقلت لهم وفي التزويج أيضا)
(فذا في حيص بيص بغير أهل ... وذا في أهله في حيص بيصا)
عاد بعضهم بعض العارفين مبتلى بأمراض عديدة وآلام شديدة، فقال له يسليه: يا هذا من لم يصبر على البلاء فليس صادقا في دعوى المحبة. فقال العارف: ليس كما قلت، ولكن من لم يجد لذة في البلاء فليس صادقا في دعوى المحبة.
قال بعض العارفين: إذا أشرب القلب حب الدنيا لم تنجح فيه كثرة المواعظ، كما أن الجسد إذا استحكم فيه الداء لم ينجع فيه كثرة الدواء.
لبعضهم:
(رب ورقاء هتوف بالضحى ... ذات شجو صدحت في فنن)
(ذكرت إلفا ودهرا ماضيا ... فبكت حزنا فهاجت حزني)
(فبكائي ربما أرقها ... وبكاها ربما أرقني)
(قد أثارت في فؤادي لهبا ... كاد لولا أدمعي يحرقني)
(أتراها بالبكا مولعة ... أم سقاها البين ما جرعني)
(فمتى تسعدني أسعدها ... ومتى أسعدها تسعدني)
(ولقد تشكو فما أفهمها ... ولقد أشكو فما تفهمني)
(غير أني بالجوى أعرفها ... وهي أيضا بالجوى تعرفني)