(علق بالبيض ما علقت ... نفسه السلوان مذعقلا)
(غير راض عن سجية من ... ذاق طعم الحب ثم سلا)
(أيها اللوام ويحكم ... إن لي عن لومكم شغلا)
(ثقلت عن لومكم أذني ... لم يجد فيه الهوى ثقلا)
(تسمع النجوى وإن خفيت ... وهي ليست تسمع العذلا)
(نظرت عيني لشقوتها ... نظرات صادفت أجلا)
(غادة لما مثلت لها ... تركتني في الهوى مثلا)
(أبطل الحق الذي بيدي ... سحر عينيها وما بطلا)
(حسبت أني سأحرقها ... مذ رأت رأسي قد اشتعلا)
(يا سراة الحي مثلكم ... يتلافى الحادث الجللا)
(قد نزلنا في جواركم ... فشكرنا ذلك النزلا)
(ثم واجهنا ظباءكم ... فلقينا الهول والوهلا)
كان أمير المؤمنين عليه السلام يقذف بابنه محمد بن الحنفية في المهالك، ويقدمه في الحروب، ولا يسمح في ذلك بالحسن والحسين عليهما السلام، حتى إنه كان يقول: هو ولدي وهما أبناء رسول الله [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] ، فقيل لمحمد: كيف يسمح بك أبوك في الحروب ويبخل بهما؟ فقال أنا يمينه، وهما عيناه، فهو يدفع عن عينيه بيمينه.
قال كميل بن زياد: سألت مولاي أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ما الحقيقة؟ فقال: مالك والحقيقة! قلت: أولست صاحب سرك؟ قال بلى، قلت: ومثلك يخيب سلائلا؟ فقال: الحقيقة كشف سبحات الجلال من غير إشارة. قلت: زدني بيانا، فقال: محو الرسوم مع صحو المعلوم. قلت زدني بيانا، قال نور يشرق مع صبح الأزل، فتلوح على هياكل التوحيد آثاره، قلت زدني، بيانا، فقال: أطفئ السراج فقد طلع الصبح.
أهدى بعضهم موسى لمن يدعى موسى وكتب معه، وفيه تورية:
(بعثت إلى موسى بموسى هدية ... ولم يحظ في التأليف بينهما العبد)
(فهذا له حد ولا نصل عنده ... وذاك له نصل وليس له حد)
ذو الرمة: