(ذبت حتى كاد شخصي يختفي ... عن جليسي فكأني رسم في)
(وجنوبي قد تجافت مضجعي ... وجفوني قد تجافاها الكرى)
(قال لي الآسي وقد شف الضنى ... وتمادى الداء من فرط الهوى)
(لا شفا إلا بترياق اللقا ... وبرشف الشهد من ذاك اللمى)
(آه واحر غليلي في الهوى ... وبغير الراي ما لي قط ري)
(أترى هل يسعفوني بالمنى ... قبل موتي وأرى ذاك المحي)
(ما قلوني لا ولكن قد شووا ... بالجفا والصد قلبي أي شي)
(وإذا هبت صبا من نحوهم ... بلبلت لبي صبابات لدي)
(بان عذري وغدا متضحا ... وكمال الحسن إحدى حجتي)
(غاض سلواني فهل من رحمة ... هي أقصى القصد من آل قصي)
(ولعمري كل حسن في الورى ... قاصر عن حسن جد الحسني)
(خير مبعوث محت أنواره ... بصباح الرشد عنا ليل مي)
(صاحب الجاه الذي لا يحتمى ... بسواه يوم تطوى الأرض طي)
(وبه أسري إلى معراجه ... لاختصاص من ورافهم النهي)
(وأراه الله من آياته ... ما أراه فكأي وكأي)
(وله كم معجزات ظهرت ... وتبدى نورها في كل حي)
هذا آخر ما وقع عليه الاختيار من هذه القصيدة، وفيها أبيات رايقة أخرى أوردت بعضها في المجلد الأول من الكشكول.
حسام الدين الحاجري:
(لمع البرق اليماني ... فشجاني ما شجاني)
(ذكر دهر وزمان ... بالحمى أي زمان)
(يا وميض البرق هل ترجع ... أيام التداني)
(وترى يجتمع الشمل ... فأحظى بالأماني)
(أي سهم فوق البين ... مصيبا فرماني)
(أبعد الأحباب عني ... فأراني ما أراني)