للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جدا، فلا تبقى فيها حتى تذيبها. وأما الأجسام المندمجة فتنفذ فيها في زمان أطول، فتبقى فيها قدرا يعتد به فتذيبها.

جاء فاعل في القرآن بمعنى المفعول في موضعين الأول قوله تعالى {لا عاصم} أي لا معصوم. والثاني في قوله تعالى: {ماء دافق} أي مدفوق وجاء اسم المفعول بمعنى الفاعل في ثلاثة مواضع: الأول قوله تعالى {حجابا مستورا} أي ساترا. والثاني قوله تعالى: {كان وعده مأتيا} أي آتيا. والثالث قوله تعالى: {جزاء موفورا} أي وافرا.

قال الراغب في المحاضرات: إن بقزوين قرية أهلها متناهون في التشيع، مر بهم رجل فسألوه عن اسمه فقال: عمر، فضربوه ضربا شديدا. فقال: ليس اسمي عمر، بل عمران، فقالوا: هذا أشد من الأول، فإنه عمر، وفيه حرفان من اسم عثمان، فهو أحق بالضرب، فضربوه أشد من الأول.

سئل يحيى بن معاذ عن حقيقة المحبة فقال: هي التي لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء.

قيل لبعض العارفين: ما الفرق بين المحبة والهوى فقال: الهوى يحل في القلب والمحبة يحل فيها القلب.

محمد بن غالب:

(أحسن إذا أحسن الزمان ... وصح منه لك الضمان)

(بادر بإحسانك الليالي ... فليس من غدرها أمان)

قال بعض الأعراب لابن عباس: من يحاسب الناس يوم القيامة؟ فقال: يحاسبهم الله تعالى، فقال الأعرابي: نجونا إذا ورب الكعبة. فقيل له وكيف؟ فقال: إن الكريم لا يدقق في الحساب.

سمع المأمون أبا العتاهية يقول:

(وإني لمحتاج إلى ظل صاحب ... يروق ويصفو إن كدرت عليه)

فقال المأمون: خذ مني الخلافة وأعطني مثل هذا الصاحب.

قال رجل لبعض الناسكين: صف لنا التقوى، فقال: إذا دخلت أرضا فيها شوك كيف كنت تعمل؟ فقال: أتوقى وأتحرى، قال: فافعل في الدنيا كذلك، فهي التقوى، أخذه ابن المعتز فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>