للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعضهم في التوبة عن الشراب:

(يقول القوم لي لما رأوني ... عفيفا منذ عام ما شربت)

(على يد أي شيخ تبت ماذا ... فقلت على يد الإفلاس تبت)

ابن الوردي في المجون:

(نمت وإبليس أتى ... بحيلة منتدبه)

(فقال ما قولك في ... حشيشة منتخبه)

(فقلت لا، قال ولا ... خمرة كرم مذهبه)

(فقلت لا، قال ولا ... مليحة مطيبه)

(فقلت لا، قال ولا ... آلة لهو مطربه)

(فقلت لا، قال فنم ... ما أنت إلا حطبه)

كان شقيق البلخي في أول أمره ذا ثروة عظيمة، وكان في أول أمره كثير الأسفار للتجارة، فدخل سنة من السنين في بلاد الترك، وهم عبدة أصنام، فقال: لعظيمهم: إن هذا الذي أنتم فيه باطل، وإن لهذا الخلق خالقا ليس كمثله شيء، وهو رزاق كل شيء، فقال له: إن قولك هذا لا يوافق فعلك، فقال شقيق: وكيف ذلك؟ فقال: زعمت أن لك خالقا رازقا، وقد تعبت في السفر إلى هنا لطلب الرزق، فلما سمع شقيق منه هذا الكلام رجع وتصدق بجميع ما يملكه، ولازم العلماء والزهاد إلى أن مات رحمه الله.

لبعضهم يستدعي صديقا له:

(ثب إلى اللذات فالعمر قصير ... وحياة المرء في الدنيا غرور)

(لا تعب بيت سرور عاجل ... كل ما أمكن في الدنيا سرور)

(أسرع الخطو فهذا شادن ... وقيان وخمور وزمور)

(كلما درنا رأينا بيننا ... شادنا يشدو وكاسات تدور)

لما ظهر أبو مسلم المروزي، كتب نصر بن سيار والي خراسان إلى مروان الحمار بهذه الأبيات.

(أرى تحت الرماد وميض جمر ... ويوشك أن يكون له ضرام)

<<  <  ج: ص:  >  >>