(فإن النار بالعودين تذكى ... وإن الحرب أولها كلام)
(أقول من التعجب ليت شعري ... أأيقاظ أمية أم نيام)
(فإن يك قومنا أضحوا نياما ... فقل قوموا فقد آن القيام)
ومن شعر أبي مسلم المروزي:
(أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت ... عنه ملوك بني مروان إذ سمدوا)
(مازلت أسعى كميا في ديارهم ... والقوم في ملكهم بالشام قد رقدوا)
(حتى ضربتهم بالسيف فانتبهوا ... من نومة لم ينمها قبلهم أحد)
(ومن رعى غنما في أرضه مسبعة ... ونام عنها تولى رعيها الأسد)
فيمن اسمه عثمان وبيده شمعة:
(وافى إلي بشمعتين ووجهه ... بضيائه يزهو على القمرين)
(ناديته بالاسم يا كل المنى ... فأجابني عثمان ذو النورين)
وبعضهم:
(لا تمنعني إذ نظرت ... فلا أقل في النظر)
(دع مقلتي تنظر إليك ... فقد أضر بي السفر)
قال بعض الأدباء: الشاعر كالصيرفي، يجتهد أن يروج ما في كيسه من النقود.
كان الرشيد إذا قرب الصباح قال لضجيعه: قم بنا نتنسم هواء الحياة قبل أن تفتض عذرته، وتكدره أنفاس العامة.
الهالة، وقوس قزح، وذوات الأذناب، وسائر حوادث الجو كظهور الحمرة، وانقضاض الكواكب العظيمة، كلها تدل على حوادث في هذا العالم.
قال كاتب الأحرف: وقد رأيت في ذلك الفن كتابا ضخما لبعض حكماء الإسلام أثبت فيه أحكاما لهذه الأشياء حتى بحدوث الزوابع.
قيل لسقراط: متى أثرت فيك الحكمة؟ فقال: منذ حقرت نفسي.
لما خص الله تعالى الإنسان بكرامته، واصطفاه من بين الموجودات بخلافته، كما قال سبحانه: {إني جاعل في الأرض خليفة} وجب عليه التخلق بأخلاقه، والتشبه بأوصافه، لأن الحكيم لا يستخلف السفيه، والعالم لا يستنيب الجاهل، ولهذا قال النبي [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] : " تخلقوا بأخلاق الله ".