العلم مقرون بالعمل، والعلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.
ابن نباتة:
(قضى وما قضيت منكم لبانات ... متيم عبثت فيه الصبابات)
(ما فاض من جفنه يوم الفراق دم ... إلا وفي قلبه منكم جراحات)
(حبا بنا كل عضو في محبتكم ... كليم وجد فهل للوصل ميقات)
(سقيا لتلك اللييلات التي سلفت ... فإنما العمر هاتيك اللييلات)
لآخر:
(قتلى هواك هم الأحياء لا ماتوا ... يا من عوارضه كاللمسك لا مات)
(وثغرك الباسم المفتر عن حبب ... تدور منه على الندمان كاسات)
(نيران خديك في الأحشاء سعرها ... كما يشاء وفي الحبات حيات)
(تكلم القلب من تبريح جفوته ... فهل لعهد الوفا بالوصل ميقات)
(يا صاح قد صاحت الأطيار من طرب ... ماذا التأخر والتأخير آفات)
لبعضهم:
(أصبحت والله في مضيق ... هل من دليل على الطريق)
(أف لدنيا تلاعبت بي ... تلاعب الموج بالغريق)
من كلام بعض الأعلام:
يا هذا: إنما خلقت الدنيا لتجوزها لا لتحوزها، ولتعبرها لا لتعمرها.
لبعضهم:
(إذا لم يعنك الله فيما تريده ... فليس لمخلوق إليه سبيل)
(وإن هو لم يرشدك في كل مطلب ... ضللت ولو أن السماك دليل)
الصفي الحلي:
(نقيط من مسيك في وريد ... خويلك أم وشيم في خديد)
(وذياك اللويمع في الضحيا ... وجيهك أم قمير في سعيد)
(ظبي بل صبي في قبي ... مريبيب السطيوة كالأسيد)