للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المعاني المختلفة، وإِنْ لم تكُنْ متضادَّة، فلا يُعرَف المعنى المقصودُ منها إِلَاّ بما يتقدَّم الحرفَ ويتأَخَّر بعده ممَّا يُوضِحُ تأْويله، كقولك: حَمَل، لولد الضّأْنِ من الشّاء، وحَمَل اسم رجل، لا يعرف أَحدُ المعنيين إِلَاّ بما وصفنا. وكذلك يتلمَّظَان، ويَقومُ عَبْدِ اللهِ؛ لا يُعْرَفُ أَنَّ شيئاُ من هذا منقول عن معناه إِلى تسمية الرّجال به إِلَاّ بدليلٍ يُزيل اللَّبْس عن السامعين؛ فمن ذلك ما أَنْشدنا أَبو العباس، عن سلَمة، عن الفَرَّاءُ:

إِذا ما قيلَ أيُّ الناس شَرٌّ ... فشرُّهُمُ بَنو يَتَلَمَّظانِ

جعل يتلمّظان اسماً لرجل. وأَنشدنا أَبو العباس أَيْضاً:

خُذُوا هذهِ ثمَّ استعِدّوا لمثلِها ... بَنِي يَشْتهي رُزء الخليل المُناوِب

جعل يشتهي، وما بعده اسماً لرجل. وأَنْشَدَنا أَبو العباس، عن سَلَمة، عن الفَرَّاءُ، عن الكِسائيّ:

<<  <   >  >>