كيف احتلت بريطانية الهند؟ وكيف حكمتها؟ وكيف تخلت عنها؟ في القرن الميلادي سنة ١٦٠٠، ذهب بعض تجار إنجلترا، وأخذوا الوثائق التجارية من ملكهم، وبدأت أحزابهم تسافر إلى أرض الهند للتجارة، سنة ١٦١٢ استأذنوا من الملك أبي المظفر نور الدين "جهانكير" في فتح محل تجاري، وهو آنذاك ملك الهند، ومقره العاصمة دهلي، ثم فتحوا محالهم التجارية في أنحاء الهند مثل سورت، وبمباي، وأحمد آباد، ثم أدرك أصحاب الشركات أن سر نجاحهم ليس إلا في الوحدة، فتوحدت باسم الشركات الإنجليزية، وتجمعت كتلة واحدة، وأُسست "الشركة الشرقية الهندية المتحدة"، وباشتراكهم تغلبوا على منافسيهم من التجار البرتغاليين والفرنساويين، وتارة يشتد الخلاف بينهم وبين منافسيهم من الفرنساويين إلى حد تقع فيه حرب بين الطرفين في أرض الهند، وفي النهاية يكون النصر حليف البريطاني. وعام ١٧١٤ دخل وفد الشركة على الملك جلال الدين محمد فرخ سير جغتائي (١٠٨٩ - ١١٣١ هـ ١٦٨٦ - ١٧١٨) متولى الأمر سنة (١١٢٢ - ١٧١٠) في دهلي، وقصده تقوية العلاقات التجارية، ومن جملة الوفد الدكتور هملتن الإنجليزي الذي كان معهم، ولحسن حظ الوفد أن الملك إذ ذاك أصيب بمرض،