قال في الكبير: وضعفه المنذري، وقال الهيثمي: فيه مروان بن سالم الشامي ضعيف، وفي الميزان عن الدارقطني: متروك، ثم ساق هذا الخبر من مناكيره، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات.
قلت: إن كل حديث يورده ابن الجوزي في الموضوعات ولا يوجد شيء كثير في الباب يتعقب به عليه يقول عنه الشارح: وتعقبه المصنف فلم يأت بطائل، ولما كان هنا شيء كثير في الباب وكتب المصنف في التعقب على ابن الجوزي نحو صحيفة سكت الشارح عن ذلك وضرب عنه صفحًا، مع أن المصنف ما هو من أقرانه ولا هو من أهل عصره فكيف لو كان معاصرًا له؟! فإنا للَّه وإنا إليه راجعون، فراجع صحيفة (٢/ ٢٢٩) من اللآلئ المصنوعة والصحيفة التي بعدها تر ما يسرك من طرق هذا الحديث وشواهده.
ومما لم يذكره الحافظ السيوطي هناك كون أبي نعيم خرج حديث أبي هريرة في تاريخ أصبهان فقال [٢/ ٢٩٨]:
حدثنا أبو جعفر محمد بن جعفر المقري الصابوني ثنا أبو الفضل العباس بن الوليد بن شجاع ثنا أبو صالح أحمد بن راشد المروزي ثنا عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني ثنا محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إن أول كرامة المؤمن على اللَّه أن يغفر لمن شيع جنازته".
وقال يحيى بن صالح في نسخته:
حدثنا حفص بن عمر ثنا موسى بن حبيب عن يحيى بن كثير عن. . . (١) عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"إن أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لجميع من اتبع جنازته"، هكذا وقع في الأصل إسقاط من بعد يحيى بن كثير.