١٠٩٢/ ٢٤٠٠ - "إِنَّ لِصَاحِبِ القُرْآنِ عندَ كلِّ خَتْمَةٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً، وشَجَرَةً في الجَنَّة، لَو أَنَّ غُرَابًا طَارَ مِن أَصْلِهَا لَم يَنْتَهِ إلى فَرْعِهَا حتى يُدْرِكَهُ الهرَمُ".
(خط) عن أنس
قلت: أخرجه أيضًا أبو سعيد الكنجروذي:
أخبرنا أبو عبد اللَّه الحسين بن الحسن الحليمي ثنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي أنا أحمد (١) بن الحسين ثنا مقاتل بن إبراهيم ثنا نوح بن أبي مريم عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعًا: "لصاحب القرآن دعوة مستجابة عند ختمه"، أسنده الذهبي في التذكرة من طريقه، ثم قال: نوح الجامع مع جلالته في العلم تُرك حديثه، وكذلك شيخه مع عبادته، فكم من إمام في فن مقصر في غيره، كسيبويه مثلًا إمام في النحو ولا يدري ما الحديث، ووكيع إمام في الحديث ولا يعرف العربية، وكأبي نواس رأس في الشعر عرى عن غيره، وعبد الرحمن بن مهدي إمام في الحديث لا يدري ما الطب قط، ومحمد بن الحسن رأس في الفقه ولا يدري ما القراءات، وكحفص إمام في القراءة تالف في الحديث.
وللحروب رجال يعرفون بها ... وللدواوين حساب وكتاب
قلت: وكأن هذا من الذهبي مداراة للحنفية في هذا الشخص الذي هو من كبار أئمتهم وفقهائهم، وهو وضاع كذاب، قيل فيه: نوح الجامع؛ لتبحره في الفقه، فقال بعض الحفاظ: هو جامع لكل شيء إلا الصدق.