أما ابن السبكي فروى هذا الحديث أيضًا عن الذهبي في ترجمة الحليمي من الطبقات، ثم قال: تفرد به نوح بن أبي مريم وهو نوح بن يزيد قاضي مرو الجامع أبو عصمة، قال أبو عبد اللَّه الحاكم: وضع نوح الجامع حديث فضائل القرآن الطويل، وقال فيه البخاري: منكر الحديث، وقد نقل ابن القطان عنه أنه قال: كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه اهـ.
١٠٩٣/ ٢٤٠١ - "إِنَّ لُغَةَ إِسْمَاعِيلَ كانت قد دَرَسَتْ فَأتَانِي بها جبريلُ فَحَفَّظنِيهَا".
الغطريف في جزئه وابن عساكر عن عمر
قال الشارح: قال ابن عساكر: غريب معلول.
قلت: تبع ابن عساكر في القول بأنه معلول الحاكم، فإنه سبقه في ذلك في كتاب علوم الحديث [ص ١١٦] فقال في الجنس السادس من علل الحديث:
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ثنا أبو العباس الثقفي ثنا حاتم ابن الليث الجوهري ثنا حامد بن أبي حمزة السكري ثنا علي بن الحسين بن واقد حدثني أبي عن عبد اللَّه بن بريدة عن أَبيه عن عمر بن الخطاب قال: قلت: يا رسول اللَّه، مالك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا؟ قال: كانت لغة إسماعيل قد درست. . . " الحديث.
قلت: ومن هذا الوجه خرجه أبو أحمد الغطريف عن أبي بكر أحمد بن محمد ابن أبي شيبة عن حاتم بن الليث الجوهري به، ثم قال: ولهذا الحديث علة عجيبة:
حدثني أبو عبد اللَّه محمد بن العباس الضبي أنا أحمد بن على بن رزيق الفاشاني ثنا علي بن خشرم ثنا علي بن الحسين بن واقد قال: بلغني أن عمر ابن الخطاب قال: يا رسول اللَّه، إنك أفصحنا ولم تخرج من بين أظهرنا؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن لغة. . . " وذكره.