للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: بكار بن عبد اللَّه لم ينفرد به، فإن ابن الأنبارى رواه من غير طريقه، فقال:

حدثنا بشر بن موسى ثنا محمد بن مقاتل ثنا عمار بن عبد الملك قال: حدثنا محمد بن عبد العزيز القرشى قاض المدينة قال: حدثنا أبو الزناد عن خارجة ابن زيد عن زيد بن ثابت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "أنزل القرآن بالتفخيم"، قال محمد بن مقاتل: سمعت عمارا يقول: "عذرا أو نذرا".

قلت: وقد أبانت رواية ابن الأنبارى هذه أن الزيادة التي ذكرها الحاكم مدرجة في الحديث من بعض رواته، وإن ساقها الحاكم مساقا واحدا، ولفظه: "أنزل القرآن عليّ بالتفخيم كهيئة الطير عذرًا أو نذرا والصدفين، وألا له الخلق والأمر"، وأشباه ذلك في القرآن.

وأما محمد بن عبد العزيز فلم أجد له متابعا، وليس من شرط المحدث أن ينص على رتبة كل حديث يذكره، بل لا يوجد في الدنيا من يفعل ذلك إلا ثلاثة أو أربعة من بين مائة ألف أو يزيدون.

١٢٠٩/ ٢٧٣٢ - "أُنزلَ عليَّ آياتٌ لم يُر مثلَهنَّ قطُّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} "

(م. ت. ن) عن عقبة بن عامر

قلت: لهذا الحديث عن عقبة طرق وألفاظ خرجها الطحاوى في مشكل الآثار (١).


(١) انظر شرح مشكل الآثار (١/ ١١٣: ١١٧) أرقام (١٢٢: ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>