وقيل: عنه عن الأزرق بن قيس عن يحيى بن يعمر عن رجل من الصحابة، وقيل: عنه بهذا الإسناد عن أبي هريرة بدل رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد فصلت هذه الطرق كلها في مستخرجى على مسند الشهاب.
١٢٥١/ ٢٨٩١ - "أوَّلُ ما يُرفعُ منِ النَّاسِ الأمانةُ، وآخر ما يبقى من دينهم الصَّلاة، ورُبَّ مصلٍّ لا خلاقَ له عند اللَّه تعالى".
الحكيم عن زيد بن ثابت
قال في الكبير: قال في اللسان عن العقيلى: حديث فيه نكارة ولا يروى من وجه يثبت، وقال الأسدي: سلام بن واقد، أى أحد رواته منكر الحديث اهـ. وقضية تصرف المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين رمز لهم، والأمر بخلافه، فقد خرجه البيهقى من حديث ابن عمر وغيره وخرجه الطبرانى في الصغير من حديث عمر.
قلت: في هذا أمور، الأول الحديث ورد من طرق متعددة، وبألفاظ مختلفة من حديث شداد بن أوس وعمرو ابن مسعود وأنس بن مالك وعائشة وأبي هريرة وغيرهم.
وقد ذكر المصنف بعد هذا حديث شداد بن أوس وحديث أبي هريرة ولم يلتزم هو استيعاب جميع الطرق والأحاديث ولا ذلك في إمكان مخلوق.
الثاني: أن حديث زيد بن ثابت غير حديث عمر وابن عمر لو صح أن البيهقى خرجه عن ابن عمر، فإن الشارح لا يعبأ بنقله لكثرة أوهامه، فكيف يدرج حديثًا في حديث؟
الثالث: ما نقله عن اللسان خطأ قبيح وغلط فاحش، فإنه ليس في هذا الحديث بل في حديث عائشة, فإن سلام بن واقد رواه عن محمد بن