ثم قال: قال الهيثمى: فيه المهلب بن العلاء لم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات.
قلت: قابل بين كلامه في الصغير وكلامه في الكبير تدرك ما فيه من الغلط والتحريف والتبديل.
١٢٥٣/ ٢٨٢١ - "أوَّلُ ما يرفعُ من النَّاسِ الخشُوعُ".
(طب) عن شداد بن أوس
قال في الكبير: قال الزين العراقى في شرح الترمذى وتبعه الهيثمى: فيه عمران القطان، ضعفه ابن معين والنسائى، ووثقه أحمد.
قلت: من عجيب شأن الشارح أنه يحصر الفضيلة في قرابته كالحافظ العراقى الذي يقول: إنه جده الأعلى من قبل أمه، فإنه لا يكاد يسمى حافظًا غيره، ويجعل كل قول قاله حافظ موافقًا للعراقى تابعًا له فيه، ولعمرى من عرفه أن الهيثمى تبع العراقى فيما قال، وهو قد التزم ذلك الصنيع والكلام على كل حديث وقع في مسند أحمد ومعاجم الطبرانى الثلاثة ومسند البزار ومعجم أبي يعلى وهى أحاديث تكاد تبلغ العشرين ألفًا، فهل كل ما قاله فيه تبع العراقى، وأين قال ذلك العراقى؟
ثم إن الحديث ورد من وجه آخر ليس فيه عمران القطان، قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان [٢/ ٣٣٤]:
ثنا أبو محمد بن حيان ثنا أبو الفضل ورقاء بن أحمد التميمى ثنا أحمد بن يونس ثنا يزيد بن هارون ثنا حسام بن مصك عن الحسن عن شداد بن أوس به.
ورواه الطحاوى في مشكل الآثار آخر حديث عوف بن مالك موقوفًا على شداد بن أوس وهو حديث وقع في سنده اضطراب، ربما أذكره في "أنى"