للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال في الكبير: ولقد أبعد المصنف النجعة حيث عزاه لمن ذكر مع وجوده لغيره، فقد رواه الدارقطنى والديلمى عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن البراء. وجويبر متروك، والضحاك لم يلق البراء.

قلت: لو عزا المصنف الحديث إلى الدارقطنى لقال الشارح مثل قوله واستدرك بأبى نعيم وابن النجار، وكأنه لم يعرف أن الحديث في سنن البيهقى وإلا لهول به، وأى فرق بين الدارقطنى وأبي نعيم لو كان هناك إنصاف؟!

١٢٩٨/ ٢٩٤٣ - "أيُّما امرأةٍ خَرجتْ من بيتها بغير إذنِ زوجِها كانتْ في سَخَط اللَّه تعالى حتى ترجعَ إلى بيتها أو يرضى عنها زوجُها".

(خط) عن أنس

قال في الكبير: وقضية كلام المصنف أن الخطيب خرجه وأقره، وهو تلبيس فاحش، فإنه تعقبه بقوله: قال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن هدبه لا شيء، في حديثه مناكير، وقال ابن معين: إنه كتب عنه ثم تبين له أنه كذاب خبيث، وقال على بن ثابت: هو أكذب من حمارى هذا اهـ. وقال الذهبى في الضعفاء: هو كذاب ينبغى للمصنف حذفه من الكتاب، وليت إذ ذكره بيَّن حاله، وكما أنه لم يصب في ذلك لم يصب في اقتصاره على عزوه للخطيب وحده، فإن أبا نعيم خرجه وعنه الخطيب، فعزوه للفرع وإهماله الأصل من سوء التصرف.

قلت: الشارح أكذب من إبراهيم بن هدبة ومن حمار على بن ثابت، أول ذلك: ادعاؤه أن المصنف لبس تلبيسا فاحشا، وحاشاه من ذلك بل الملبس هو الشارح، وإذا كان المصنف الذي رمز بالضعف للحديث ونص على أن كل ما في الخطيب أو أكثره ضعيفا يعد مع هذا ملبسا تلبيسا فاحشا، ماذا

<<  <  ج: ص:  >  >>