عن أن يلام فاعل ذلك والسالك فيه مسلك الصدق والأمانة.
١٢٩٩/ ٢٩٤٧ - "أيُّما إِهابٍ دُبغَ فقد طَهُرْ".
(حم. ت. ن. هـ) عن ابن عباس
قال في الكبير: وقضية صنيع المؤلف أن هذا الحديث ليس في أحد الصحيحين ولا كذلك بل هو في مسلم وهو مما تفرد به عن البخارى.
قلت: مسلم لم يخرج هذا الحديث بلفظ يدخل هنا أصلا بل رواه بلفظ: "هلا أخذتم إهابها فدبغتموه فانتفعتم به"[١/ ٢٧٦، رقم ٣٦٣/ ١٠٠] وبلفظ "ألا أخذوا إهابها فدبغوه فانتفعوا به"[١/ ٢٧٧، رقم ٣٦٣/ ١٠٢] وبلفظ "ألا أخذتم إهابها"[١/ ٢٧٧، رقم ٣٦٤/ ١٠٣] وبلفظ "ألا انتفعتم بإهابها"[١/ ٢٧٧، رقم ٣٦٥/ ١٠٤] وبلفظ "إذا دبغ الإهاب فقد طهر"[١٠٥/ ٣٦٦] وبلفظ "دباغه طهوره"[١/ ٢٧٨، رقم ٣٦٦/ ١٠٦].
ثم ما زعمه من أن مسلما تفرد به عن البخارى باطل، بل خرجه البخارى في باب جلود الميتة من كتاب الذبائح [٧/ ١٢٥، رقم ٥٥٣٢] بلفظ "ما على أهلها لو انتفعوا بإهابها"[١٢٤/ ٧١، رقم ٥٥٣١] وبلفظ "هلا استمتعتم بإهابها" فما صدق الشارح لا أولا ولا ثانيا.
١٣٠٠/ ٢٩٥٣ - "أيُّما رجلٍ عَادَ مَريضًا فإنَّما يَخُوضُ في الرَّحمةِ، فإذا قَعَد عند المريضِ غَمَرتْهُ الرحمةُ".