وعبيس بن ميمون منكر الحديث متروك، قال ابن حبان يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات توهما لا تعمدا، فإذا سمعها أهل العلم سبق إلى قلوبهم أنه كان المتعمد لها اهـ. وتكلم فيه آخرون، فلعل النور الهيثمى غفل عن وجوده في سند الحديث واللَّه أعلم.
قال في الكبير: قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبى، وأقول فيه عند الأولين ثابت بن عمارة، أورده الذهبى في ذيل الضعفاء، وقال: قال أبو حاتم ليس بالمتين عندهم، ووثقه ابن معين.
قلت: تقييده بالأولين يفيد أنه عند الثالث ليس كذلك، مع أن الجميع رواه من طريقه عن غنيم بن قيس عن أبي موسى الأشعرى به.
ومن طريقه أيضًا رواه الطحاوى في مشكل الآثار [(٧/ ١٤١، رقم ٢٧١٦) و (١١/ ٤٧٨، رقم ٤٥٥٣)] وأما الانتقاد بثابت بن عمارة فمن فضول الشارح فإنه ثقة مطلقا، وقول أبي حاتم فيه غير ضائر بل ليس هو بشيء.
١٣٠٥/ ٢٩٧٣ - "أيُّما امرئٍ وُلى من أمر المسلمين شيئًا لم يحطْهم بما يحوطُ نفسَهُ لم يُرح رائحةَ الجنَّةِ"