قلت: انظر هنا وتعجب كيف يكتب [الشارح] بيده رمز المصنف للترمذى والنسائى ويزيد هو عقب رمز الترمذى: وقال حسن غريب ثم بعد نصف سطر يذهل وينسى ما كتب وينتقد على المصنف بأنه لم يعزه للترمذى والنسائى فهذا أقصى ما تتصور العقول في الذهول والتخليط.
١٣٧٢/ ٣١٩٦ - "البَذاذةُ مِن الإِيمَانِ".
(حم. هـ. ك) عن أبي أمامة الحارثى
قال في الكبير: صححه الحاكم وأقره الذهبى، وقال العراقى في أماليه: حديث حسن، وقال الديلمى: صحيح، ورواه عنه أبو داود في "الترجل" وصححه الحافظ، فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد ابن ماجه به غير جيد. قلت: هؤلاء رووه باللفظ المذكور هنا، وأما أبو داود فلفظه [٤/ ٧٤، رقم ٤١٦١]: "ألا تسمعون، ألا تسمعون، إن البذاذة من الإيمان".
وقد رواه أيضًا أحمد في الزهد [١/ ٤١]، والبخارى في التاريخ الكبير في الكنى منه [٩/ ٣] والطحاوي في مشكل الآثار [٤/ ١٩١، رقم ١٥٣١] والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ١٢٥، رقم ١٥٧].
ونقل الحافظ المنذرى في تلخيص السنن عن ابن عبد البر أنه قال: اختلف في إسناد هذا الحديث اختلافا سقط معه الاحتجاج به ولا يصح من جهة الإسناد اهـ.
قلت: وذلك ظاهر من أسانيده التي ذكرتها في المستخرج على مسند الشهاب.
١٣٧٣/ ٣١٩٨ - "البِرُّ ما سَكنَتْ إليه النَّفْسُ، واطْمَئنَ إليه القَلبُ، والإثْمُ ما لم تَسْكُن إليه النَّفْسُ ولم يطْمَئنَ إليه القَلبُ، وإن أفْتَاكَ المفْتُونَ".
(حم) عن أبي ثعلبة
قلت: أخرجه أيضًا أبو نعيم في الحلية [٢/ ٣٠] من طريق أحمد: