حدثنا زيد بن يحيى الدمشقى ثنا عبد اللَّه بن العلاء ثنا مسلم بن مشكم قال:"سمعت أبا ثعلبة الخشنى قال: قلت: يا رسول اللَّه أخبرنى ما يحل لى وما يحرم على، قال: فصعد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وصوب فقال: البر" وذكره.
ورواه الخطيب [٨/ ٤٤٥] من طريق أحمد أيضًا بهذا الإسناد.
وفي الباب عن وابصة تقدمت أسانيده في حديث:"استفت نفسك" فارجع إليه ولابد.
١٣٧٤/ ٣١٩٩ - "البِرُّ لا يبْلى والذَّنبُ لا يُنْسى والديَّانُ لا يَمُوتُ، اعْمَل ما شِئتَ كمَا تَديِنُ تُدَانُ".
(عب) عن أبي قلابة مرسلا
قال الشارح: ووصله أحمد في الزهد بإثبات أبي الدرداء.
وقال في الكبير: ورواه عن أبي قلابة أيضًا البيهقى في الزهد والأسماء، ووصله أحمد فرواه في الزهد له من هذا الوجه بإثبات أبي الدرداء من قوله، وهو منقطع مع وقفه، ورواه أبو نعيم والديلمى مسندا عن ابن عمر رفعه، وفيه محمد بن عبد الملك الأنصارى ضعيف، وحينئذ فاقتصار المصنف على رواية إرساله قصور أو تقصير.
قلت: فيه أمور: الأول: قوله في الصغير ووصله أحمد في الزهد. . . إلخ صريح في أنه وصله مرفوعًا والواقع أنه موقوف كما صرح به في الكبير، وذلك من جهله بالصناعة وقلة أمانته.
الثانى: أن ما ذكره في الكبير أخذه من المقاصد الحسنة للسخاوى بالحرف، ولم يعزه إليه وذاك من قلة أمانته أيضًا.
الثالث: قوله وحينئذ فاقتصار المصنف. . إلخ، هو قصور من الشارح في العلم والفهم، فإن طريق المرسل جيدة وطريق الموصول عن ابن عامر ساقطة