١٤٦٥/ ٣٤٤٦ - "ثَلاثٌ أَحْلِفُ عَلَيهِنَّ: لا يَجْعَلُ اللَّه تعالى مَنْ لَهُ سَهْمٌ في الإسْلامِ كَمَنْ لا سَهْمَ لَهُ وَأَسْهُمُ الإِسْلامِ ثَلاثَةٌ:
الصَّلاةُ، والصَّوْمُ، والزَّكَاةُ، ولا يَتولَّى اللَّه عَبْدًا في الدُّنْيَا فَيولِّيهِ غَيْرَهُ يَومَ القيَامَة، ولا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْمًا إِلا جَعَلهُ اللَّه مَعَهُمْ، والرَّابِعَةُ لوَ حَلَفْتُ عليها رَجَوْتُ أَنْ لا آثَمَ: لا يَسْتُرُ اللَّه عَبْدًا في الدُّنْيَا إِلا سَتَرهُ يَوْمَ القِيَامَةِ".
(حم. ن. ك. هب) عن عائشة (ع) عن ابن مسعود (طب) عن أبي أمامة
قال الشارح عقب حديث عائشة: وفيه جهالة، وقال عقب حديث أبي أمامة: رواته ثقات.
وقال في الكبير عقب رموز المخرجين لحديث عائشة: رووه من حديث شيبة الحضرمى عن عائشة، قال الحاكم: شيبة الحضرمى، أخرج له البخارى، وتعقبه الذهبى بأنه ما أخرج له النسائى سوى هذا الحديث، وفيه جهالة اهـ. وفيه أيضًا همام بن يحيى، قال الذهبى في الميزان: هو من رجال الصحيحين لكن قال القطان: لا يرضى حفظه، ثم قال الشارح عقب حديث أبي أمامة: قال الهيثمى: رجاله ثقات.
قلت: فيه أمور، الأول؛ قوله في الصغير عن حديث عائشة فيه جهالة، تعبير ساقط، فإن الذي فيه جهالة هو شيبة الحضرمى راوى الحديث لا الحديث، والشارح ظن أن الضمير في كلام الذهبى عائد على الحديث، وهو يتكلم على الرجل، فالضمير عائد إليه.
الثانى: قوله: من حديث شيبة الحضرمى عن عائشة باطل، بل رواه شيبة