داود أصلا وإنما الموجود ما ذكره المصنف بالحرف مع لفظ آخر لم يذكره لا المصنف ولا الشارح. الثانية أن اللفظ الذي ذكره الشارح لو كان في سنن أبي داود كذلك لكان الواجب على المصنف أن يورده في حرف الهاء، لأن صدره:"هى حرثك فأت حرثك" فكيف يورده في حرف الألف؟! فاعجب لهذه الأوهام.
وبعد، فاسمع ألفاظ الحديث وطرقه في سنن أبي داود، قال أبو داود [٢/ ٢٥١، رقم ٢١٤٣]:
حدثنا محمد بن بشار ثنا يحيى ثنا بهز بن حكيم حدثنى أبي عن جدى قال:"قلت: يا رسول اللَّه نساؤنا ما نأتى منهن وما نذر قال: ائت حرثك أنى شئت وأطعمها إذا طعمت واكسها إذا اكتسيت ولا تقبح الوجه ولا تضرب".
فهذا لفظ أبي داود وهو كما أورده المصنفه حرفا حرفا.
ثم رواه أبو داود من وجه آخر من غير طريق بهز فقال [٢/ ٢٥١، رقم ٢١٤٤]:
حدثنا أحمد ين يوسف المهلبى النيسابورى ثنا عمر بن عبد اللَّه بن رزين ثنا سفيان بن حسين عن داود الوراق عن سعيد بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده معاوية القشيرى، قال:"أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقلت: ما تقول في نسائنا؟ قال: أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن".
ورواه البيهقى [٧/ ٢٩٥] من هذا الوجه مطولا من طريق أبي بكر محمد بن الحسين القطان عن أحمد بن يوسف شيخ أبي داود بسنده عن معاوية بن حيدة القشيرى قال: "أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فلما رفعت إليه قال: أما إنى سألت اللَّه عز وجل أن يعيننى عليكم بالسنة تحفيكم وبالرعب أن يجعله في قلوبكم،