وهو حديث وقع فيه اضطراب، فهذا لفظ لا يدخل في هذا الحرف.
السادس: ما نقله عن ابن طاهر من أن منصور بن مهاجر وأبا النضر الأبار لا يعرفان باطل، فمنصور بن مهاجر معروف، روى عنه يعقوب بن شيبة ومحمد بن عبد الملك الدقيقى والحسن بن على الحلوانى ومحمد بن إسماعيل الحسانى وإسحاق بن وهب العلاف وعلى بن إبراهيم بن عبد المجيد وأبو هاشم سهم بن إسحاق بن إبراهيم وعلى بن إبراهيم الواسطى وآخرون، وروى له ابن ماجه في التفسير وله ترجمة في التهذيب، وأبو النضر الأبار هو جرير بن حازم كما ذكره الدولابى في الكنى، وهو ثقه من رجال الجميع.
١٥٣١/ ٣٦٤٣ - "الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ".
(ك) عن أبي موسى
قال في الكبير: قال الحاكم: على شرط مسلم، وأقره الذهبى وكان على المصنف إثبات هذا في حرف "إن" لأنه في رواية الحاكم بـ "إن" في أوله كما رأيته في المستدرك بخط الذهبى، ثم إن ظاهر كلام المصنف أن هذا مما لم يخرجه الشيخان ولا أحدهما وهو ذهول، فقد رواه البخارى عن ابن أبي أوفى مرفوعًا بلفظ:"اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف". وأخرجه مسلم أيضًا في المغازى وأبو داود في الجهاد، فاقتصار المؤلف على الحاكم من ضيق العطن.
قلت: هذا مما يدل على أن الشارح ملبس، فبينما هو يتعقب المؤلف على ذكر حديث الحاكم هنا ويقول أن حقه أن يذكر في حرف "إن" لأنه مصدر بها عند الحاكم على ما رآه بخط الذهبى، إذ يتعقب عليه بعدم عزوه للبخارى من حديث ابن أبي أوفى الذي هو مصدر بـ "اعلموا"، على ما يفتريه هو ويدلسه ويقترف به الذي موضعه حرف الألف مع العين.