وأما الواقع فلفظ حديث ابن أبي أوفى عند البخارى [٤/ ٧٧، رقم ٣٠٢٦]: "يا أيها الناس لا تمنوا لقاء العدو وسلوا اللَّه العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف" وهكذا هو عند مسلم [٣/ ١٣٦٢، رقم ١٧٤٢] وأبي داود [٣/ ٤٢، رقم ٢٦٣١]، فالشارح يكذب ويدلس ليتوصل إلى قوله من ضيق العطن أو قصور وتقصير.
قال في الكبير: قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح اهـ. وقضية كلام المصنف أن ما ذكره هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه، بل بقيته:"وملاطها المسك".
قلت: الشارح أخذ هذا مما ذكر الحافظ الهيثمى، وهو قد ذكره كذلك ولكن عزاه للبزار والطبرانى معًا، فالزيادة المذكورة وقعت في رواية البزار، والحديث روى بهذه الزيادة وبدونها، فقد أخرجه أبو مسلم الكشى ومن طريقه أبو نعيم في الحلية [٢/ ٢٤٨] من رواية عمران القطان عن قتادة عن العلاء بن زياد عن أبي هريرة باللفظ المذكور في الكتاب فقط، قال أبو نعيم: وكذلك رواه إبراهيم بن طهمان عن مطر الوراق عن العلاء مثله، قال: ورواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وزاد: "ترابها الزعفران، وطينها المسك".
رواه الحسن بن أبي سفيان: ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع عن سعيد به.
ورواه معمر عن قتادة عن العلاء عن أبي هريرة موقوفًا وزاد:"درجها الياقوت واللؤلؤ ورضراض أنهارها اللؤلؤ وترابها الزعفران".
ورواه ابن أبي الدنيا والطبرانى في الأوسط أيضًا من حديث ابن عمر: "سئل