جبل بلفظ:"ما خلق اللَّه شيئا أبغض إليه من الطلاق"، وإسناده ضعيف ومنقطع أيضًا (١) اهـ.
فعبارة الحافظ -كما ترى- سالمة من أوهام الشارح رحمه اللَّه مع أنه حذف منها أهمها وهو متابعة معرف بن واصل الثقة الذي على روايته ينبنى الحكم بصحة الحديث، وحذف منه وجود الشواهد له التي بها يتقوى ويعتضد أيضًا، ثم خطأ المصنف في رمزه للحديث بالصحة.
وبعد فالحديث رواه أبو داود، قال:
حدثنا كثير بن عبيد ثنا محمد بن خالد عن معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أبغض الحلال إلى اللَّه -عزَّ وجل- الطلاق".
ورواه الحاكم في المستدرك [٢/ ١٩٦] قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بابويه ثنا محمد بن عثمان ثنا أحمد بن يونس ثنا معرف بن واصل عن محارب بن دثار عن عبد اللَّه بن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما أحل اللَّه شيئا أبغض إليه من الطلاق"، ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأقره الذهبى، وفى هذا تعقب على الحافظ في قوله: إن محمد بن خالد الوهبى تفرد بوصله عن معرف بن واصل، فقد تابعه أحمد بن يونس -كما ترى-، لكن رواه أبو داود [٢/ ٢٦١، رقم ٢١٧٧] في سننه عن أحمد بن يونس:
ثنا معرف عن محارب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما أحل اللَّه شيئا أبغض إليه