ومن عند العقيلي أورده ابن الجوزى في الموضوعات والذهبى في الميزان [٢/ ٢٣١]، فقال الأول: موضوع، قال العقيلي: سليم مجهول به النقل، حديثه غير محفوظ منكر، وقال الثانى: هذا باطل، ونقل كلامه المصنف مؤيدًا به حكم ابن الجوزى.
٤٣/ ٥٨ - "أبْغُونى الضّعفاءَ فإِنما تُرْزقُون وتُنصَرون بضُعَفائِكُم". (حم. حب. ك) عن أبي الدرداء
قلت: الحديث رواه أبو داود [٣/ ٣٢، رقم ٢٥٩٤] والترمذى والنسائى [٦/ ٤٦] كلهم في الجهاد من سننهم من حديث أبي الدرداء باللفظ المذكور في الكتاب، وقال الترمذى: حسن صحيح، فيتعقب على المصنف بعدم العزو إليهم كما هو مقرر عند أهل الفن أن الحديث إذا كان في الستة أو أحدها لا يعزى إلى غيرها دونها، وإن كان الأمر في ذلك سهلا.
٤٤/ ٥٩ - "أبلِغُوا حَاجةَ مَنْ لا يَستطيعُ إبلاغَ حاجَتِه، فَمَنْ أَبْلغَ سلطانا حاجةَ مَنْ لا يستطيعُ إِبلاغَه ثبّتَ اللَّه تعالى قَدَمَيهِ على الصّراطِ يومَ القيامةِ". (طب) أبي الدرداء
قال الشارح في الكبير: وفيه إدريس بن يونس الحرانى، قال في اللسان عن ذيل الميزان: لا يعرف حاله، ثم إن المؤلف تبع في عزوه للطبرانى الديلمى، قال السخاوى: وهو وهم، والذي فيه عنه بلفظ:"رفعه اللَّه في الدرجات العلا في الجنة" وأما لفظ الترجمة فرواه البيهقى في الدلائل عن على وفيه من لم يسم اهـ. فكان الصواب عزوه للبيهقى عن على.
قلت: اختصر الشارح كلام السخاوى، وفهم منه أن المخالفة في حديث