أبي الدرداء لحديث الباب إنما وقعت في آخر الحديث لا في أوله، وليس كذلك بل مراد السخاوى أن الطبرانى لم يخرج هذا الحديث عن أبي الدرداء باللفظ المذكور جملة، ولفظ السخاوى بعد إيراد من الحديث كما هنا:
رواه البيهقى في الدلائل من حديث جعفر بن محمد بن على بن الحسين عن أبيه عن جده الحسين، ومن حديث من لم يسم عن ابن لأبي هالة كلاهما عن الحسن بن على عليهما السلام قال: سألت خالى هند بن أبي هالة وكان وصافا عن حلية النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر حديثا طويلا، وفيه: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يقول:"ليبلغ الشاهد الغائب وأبلغونى حاجة من لا يستطيع إبلاغ حاجته"، وذكره، وهو من الوجه الاول عندنا في مشيخة ابن شاذان الصغرى، ومن الوجه الثانى في المعجم الكبير للطبرانى وكذا في الشمائل الترمذية، لكن بدون القصد منه هنا. وأخرجه البغوي وابن منده وآخرون.
وراوه الفقيه نصر في "فوائده" من حديث على بن أبي طالب عليه السلام مرفوعا: "أبلغونى" وذكره بزيادة: "على الصراط".
وفى الباب عن عائشة وابن عمر رضى اللَّه عنهما بلفظ:"من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذى سلطان في تبليغ بر أو تيسير عسير أعانه اللَّه على إجازة الصراط عند دحض الأقدام"، وهما عند الطبرانى، وصحح ثانيهما الحاكم وابن حبان، ووهم الديلمى في عزوه لفظ الترجمة للطبرانى عن أبي الدرداء، فالذي فيه عنه كحديثى عائشة وابن عمر، ولكن بلفظ:"رفعه اللَّه في الدرجات العلا من الجنة"(١) اهـ.
فكلام السخاوى خلاف ما نقله عنه الشارح، ولفظ حديث أبي الدرداء مرفوعا: