"من كان وصلة لأخيه إلى ذى سلطان في مبلغ بر أو إدخال سرور رفعه اللَّه في الدرجات العلا في الجنة".
وهو عند الطبرانى في الأوسط، والكبير من وجهين: أحدهما ضعيف والآخر فيه من لا يعرف.
ثم إن الحافظ السخاوى لم يحسن الكلام في عزو هذا الحديث، بل وقع فيه إجمال يوهم أن الحديث مروى أيضًا عن الحسن بن على عليهما السلام عن هند ابن أبي هالة وليس كذلك، وإنما الحسن بن على روى أول الحديث في وصف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وآخره عن والده في أخلاق النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وزهده وفيه حديث الترجمة، فهو من حديث على من كلا الوجهين. ثم إنه وهم في قوله: إن الترمذى لم يذكر في الشمائل القصد منه هنا. يعنى حديث الترجمة، فإن الترمذى ذكره أيضًا والذي أوقعه في ذلك أنه ذكر الحديث في الشمائل في عدة مواضع مختصرا ومطولا بسند واحد (١)، ولم يذكره بتمامه الذي وقع فيه حديث الترجمة إلا في باب تواضعه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال:
حدثت سفيان بن وكيع ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي أنبأنا رجل من بنى تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد اللَّه عن ابن أبي هالة عن الحسن بن على قال: سألت خالى هند بن أبي هالة وكان وصافا عن حلية رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر الحديث بطوله، وفيه: "قال الحسن: فكتمتها الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقنى إليه عما سألته عنه، ووجدته قد سأل أباه عن مدخله ومخرجه وشكله، فلم يدع منه شيئًا، قال الحسين: سألت أبي عن دخول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: كان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة