للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أجزاء جزء اللَّه وجزءا لأهله وجزءا لنفسه، ثم جزء جزأه بينه وبين الناس فيرد بالخاصة على العامة، ولا يدخر عنهم شيئًا وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما يصلحهم والأمة من مسألتهم عنه وإخبارهم بالذي ينبغى لهم ويقول: ليبلغ الشاهد منكم الغائب وأبلغونى حاجة من لا يستطيع إبلاغها" الحديث بطوله.

ورواه كذلك ابن سعد في الطبقات [١/ ٢/ ١٢٠: ١٣٠]، والبغوى في معجمه ومن طريقه رواه الطبرانى في الكبير.

وعن الطبرانى رواه أبو نعيم في دلائل النبوة ورواه بطوله أيضًا الحافظ أبو الفضل المقدسي في صفوة التصوف، ورواه الحاكم في المستدرك [٣/ ٦٤٠، رقم ٦٧٠٠] إلا أنه ساق سنده ولم يسق متنه وسكت عليه هو والذهبى مع أن الحديث ضعيف جدا، بل قال أبو داود: أخشى أن يكون موضوعا وقد تكلمت عليه في مستخرجى على الشمائل الترمذية.

أما طريق جعفر بن محمد الصادق فرواها أيضًا أبو جعفر الطوسى في أماليه آخر الجزء السابع منها، فقال:

أخبرنا محمد بن محمد النعمان ثنا أبو بكر محمد بن عمر الجفانى ثنا أحمد بن محمد بن سعيد ثنا عبد اللَّه بن محمد حدثنى زيد بن على عن الحسين بن زيد ابن على بن الحسين أبو الحسين العلوى قال: حدثنا على بن جعفر بن محمد عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن جده على عليه السلام قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أبلغونى حاجة من لا يستطيع إبلاغى حاجته فإنه من بلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت اللَّه قدميه على الصراط يوم القيامة".

<<  <  ج: ص:  >  >>