قال في الكبير: الذي وقفت عليه في أصول صحيحة قديمة من الفردوس مصححة بخط ابن حجر عازيا لأبي نعيم: "يجئ بالخبر الصالح، ويجئ بالخبر السوء" بدل: "يأتى" فلينظر.
قلت: كذب الشارح في قوله: إن الحديث في الفردوس، وفي قوله: إنه وقف على أصول منه قديمة مصححة بخط الحافظ ابن حجر، فإنه ما وقف إلا على أصل واحد ليس فيه هذا الحديث، وفي قوله: إن [الديلمى] خرجه في الفردوس من طريق أبي نعيم، فالفردوس لم يخرج فيه شيء لا من طريق أبي نعيم ولا من طريق غيره، ولو فرضنا ذلك فالمصنف عزا الحديث لأبي نعيم لا للفردوس، وأبو نعيم عنده الحديث في الحلية بلفظ:"يأتى" كما ذكره المصنف وذلك في (٣/ ٩٥) في ترجمة داود بن أبي هند، والحديث من رواية عمر بن هارون البلخى عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، وعمر بن هارون هو البلخى وهو متروك منكر الحديث.
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وليس بصواب، فقد قال الهيثمى وغيره: فيه إسماعيل بن رافع، قال البخارى: ثقة مقارب الحديث، وضعفه جمهور الأئمة، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: من الكذب الذي لا يستحى منه الشارح ولا يتورع عن ذكره وتكراره لفظة: وغيره في كل ما ينقله عن عالم أو أكثر، ولو سألناه من الذي قال هذا غير النور الهيثمى ومن الذي يتكلم على أحاديث أحمد بمثل ما قاله النور أيضًا لوقف ولما وجد حرفًا واحدًا يجيب به، وبعد هذا فالحديث صحيح كما قال المؤلف: لوروده عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من طريق نحو عشرة من الصحابة أو أكثر، وقد ذكر المصنف منها هنا أربعة وهى: طريق أبي سعيد، وعبد اللَّه بن