الحنظلية، وفاطمة الزهراء، ووهب بن حذيفة، وذكره فيما سيأتى في حرف الصاد بلفظ:"صاحب الدابة" من طريق بريدة وقيس بن سعد وحبيب ابن مسلمة وعمر وعصمة بن مالك الخطمى وعروة بن مغيث الأنصارى وعلى ابن أبي طالب وأبي هريرة وبشير، فهؤلاء ثلاثة عشر راويا وهو عدد التواتر عند المصنف.
ومما لم يذكره في الباب حديث ابن عمر، خرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان، ثم كثير من هذه الطرق أسانيده صحيحة.
وروى ابن قتيبة في "العيون" عن أحمد بن الخليل عن حبان بن موسى: حدثنا ابن المبارك عن معمر عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الرجل أحق بمجلسه إذا قام ثم رجع"، وهذا سند صحيح.
والغريب أن الشارح قال في الصغير في حديث أبي سعيد: بإسناد صحيح، مع أنه قال في الكبير: إن الحكم بصحته ليس بصواب، ثم رجع إلى ذلك الحكم الخطإ في نظره!
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وهو زلل، فقد أعله الذهبى في المهذب بأن فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة تركه أحمد وغيره، وقال العراقى في شرح الترمذى: فيه إسحاق بن يحيى وثقه ابن أبي شيبة، وضعفه أحمد وابن معين والبخارى.
قلت: إنما الزلل من الشارح العارى عن دراية الفن، ولو قلب عليه ما قال فقيل: ضعفه الذهبى والعراقى وهو زلل فقد صححه المصنف، لما كان له جواب!