للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

البخارى: وروى ابن عيينة عن عمرو عن سالم عن ابن عمر عن عمر من قوله وهو أصح.

١٩١٥/ ٤٥١٦ - "الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيِلِه فَلْيَنْظُرْ أحَدُكُمْ مَنْ يُخَالُّ".

(د. ت) عن أبي هريرة

قال في الكبير: وحسنه الترمذى وتبعه المؤلف وهو أعلى من ذلك، فقد قال النووى في رياضه: إسناده صحيح.

قلت: ولم لا يقال: صححه النووى وهو أقل من ذلك؟! فقد حسنه الترمذى [رقم: ٢٣٧٨] وتبعه المصنف، فهذا الواجب لو كان هناك علم وإنصاف، فإن الترمذى إذا اقتصر على تحسينه وكذلك المصنف لم يكن ذلك منهما عن جهل بالسند ولكنه عن تحقيق لا يدريه الشارح.

وذلك أن الحديث رواه زهير بن محمد التميمى عن موسى بن وردان عن أبي هريرة، وزهير وإن احتج به الشيخان فقد قال فيه ابن معين مرة: إنه ضعيف، وذكره أبو زرعة في أسامى الضعفاء، وقال أبو حاتم: في حفظه سوء، وقال عثمان الدارمى: له أغاليط كثيرة، وقال النسائى: ضعيف، وقال مرة: ليس بالقوى، وعند عمرو بن أبي سلمة عنه مناكير، وقال أبو أحمد الحاكم: في أحاديثه بعض المناكير، وقال الساجى: صدوق منكر الحديث، بل قال ابن عبد البر: إنه ضعيف عند الجميع وإن كان هذا إسراف من [ابن] عبد البر، وأيضًا فشيخه موسى بن وردان لم يحتج به أحد من أهل الصحيح ومع ذلك فضعفه ابن معين وأبو داود وابن أبي خيثمة، وقال ابن حبان: كثر خطؤه حتى كان يروى المناكير عن المشاهير، وحينئذ اتضح أن قول الترمذى والمصنف هو الصواب، وأن ما فعله النووى من الحكم بصحته لو صح عنه غير صواب، بل لو لم يكن له اعتبار جانب من وثق الرجلين

<<  <  ج: ص:  >  >>