لكان الواجب الحكم بضعفه، ولكن الشارح يتعنت وهو لا يدرى قواعد الفن ولا طرق الخلاص مما يتعنت به.
والحديث خرجه أيضًا أبو داود الطيالسى وأحمد [٢/ ٣٠٣] في مسنديهما، والحاكم في المستدرك [٤/ ١٧]، والخطابى في العزلة [رقم: ٤٦] والربعى السدار في جزئه والخطيب في التاريخ، والبغوى في التفسير، والقضاعى في مسند الشهاب كلهم من طريق زهير بن محمد بسنده.
ورواه الحاكم من وجه آخر من طريق صدقة بن عبد اللَّه عن إبراهيم بن محمد الأنصارى عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة، ثم قال: إنه صحيح إن شاء اللَّه ولم يخرجاه.
ورواه أبو نعيم في الحلية [٣/ ١٦٥] من طريق محمد بن إبراهيم الأسلمى عن صفوان عن سعيد بن يسار به، وقال: غريب من حديث سعيد وصفوان تفرد به عنه فيما قيل محمد بن إبراهيم الأسلمى.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن ذا مما تفرد به مسلم عن صاحبه وهو فيه متابع للطبرانى حيث عزاه لمسلم خاصة، قال المناوى: وليس بصحيح، فقد ذكره الحميدى وغيره فيما اتفق عليه الشيخان.