قلت: إنما الغفول الأعجب من الشارح الذي لا يحقق ما يقول، فإن مالكًا خرجه بلفظ:"ثنتان"، ولم يخرجه هو وحده، بل كذلك رواه أبو داود [رقم ٢٥٤٠]، وابن حبان [٣/ ١١٠]، والحاكم [١/ ١٩٨]، وقد ذكره المصنف سابقًا في حرف الثاء المثلثة وعزاه للمذكورين.
١٩٦٣/ ٤٦٢٥ - "سَافِرُوا تَصحُّوا وَتَغْنَمُوا".
(هق) عن ابن عباس، الشيرازي في الألقاب (طس) وأبو نعيم في الطب، والقضاعي عن ابن عمر
قال في الكبير: ثم قال الطبرانى لم يروه عن ابن دينار إلا محمد بن رواد، قال في المهذب: ابن رواد واه اهـ. وفي الميزان عن الأزدي لا يكتب حديثه، ثم أورد له هذا الخبر، وقد علمت أن روادًا تفرد به فالحديث لأجله شديد الضعف.
وقال في الصغير: إسناده واه.
قلت: هذا باطل من وجوه: الأول: أن الحديث أورده المصنف من طريقين: من حديث ابن عباس، ومن حديث ابن عمر وهو إنما تكلم على حديث ابن عمر، فكيف يحكم عليه من أجل سند واحد!
الثانى: قوله: وقد علمت أن روادا تفرد بهذا الحديث، فإنه أخذه من قول الطبرانى السابق وهو غير فاهم له، فإن الطبراني إنما يقول: تفرد به عن ابن دينار خاصة لا تفرد بالحديث من أصله، فإنه ورد عن ابن عمر من طريق آخر من رواية نافع عنه، أخرجه ابن حبان في الضعفاء.
الثالث: أنه حكم على الحديث بأنه واه من أجل قول الذهبى في ابن رواد: