للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٦٥/ ٤٦٢٩ - "سَاقِى القَوْمِ آخَرُهُمْ".

(حم. تخ. د) عن عبد اللَّه بن أبي أوفى

قال في الكبير: ورواه مسلم في الصلاة مطولًا، والترمذى، وابن ماجه كما هنا في الأشربة، والنسائى في الوليمة، فما أوهمه صنيع المصنف من تفرد أبي داود به عن الستة غير جيد.

قلت: في هذا أمور، الأول: أن مسلما خرجه [١/ ٤٧٤ رقم ٣١١] أثناء حديث كما يعترف به هو ويدلسه بقوله: مطولا حتى يوهم أنه خرجه أول حديث وزاد فيه فطوله، والصنف لا يورد الحديث من أوله مراعيا لفظه عند مخرجيه.

الثانى: ومع ذلك فهو عنده من حديث أبي قتادة لا من حديث عبد اللَّه بن أبي أوفى.

الثالث: أن الترمذى [رقم ١٨٩٤]، وابن ماجه [رقم ٣٤٣٤] خرجاه بزيادة لفظة وهى: "آخرهم شربا".

الرابع: أن المصنف عزاه لهما بتلك الزيادة عقب هذا مباشرة بدون فارق بينهما أصلا.

الخامس: أن النسائى لم يخرجه في الصغرى التي هي أحد الكتب الستة، والمصنف التزم أن لا يورد في كتابه هذا إلا ما كان في الصغرى.

السادس: ولو فرضنا أن هؤلاء خرجوه من حديث ابن أبي أوفى وباللفظ المذكور هنا بدون مخالفة واقتصر هو على العزو إلى بعضهم فماذا يكون؟!

وهل قال عاقل: أن الإحاطة بجميع المخرجين مطلوبة عند ذكر كل حديث ولو كان ذلك كما يريده هذا المتعنت لما سلم في الدنيا محدث على الإطلاق من التعقب، وإنما ذلك عندهم خاص بالصحيحين أو بعزو ما في الكتب

<<  <  ج: ص:  >  >>