حدثنا أبو محمد بن يوسف إملاء أنبأنا أبو القاسم جعفر بن محمد الموسوى بمكة أنبأنا أبو حاتم الرازى أنبأنا عبيس بن مرحوم العطار حدثنا حاتم بن إسماعيل حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال:"جاءت الحطابة فقالت: يا رسول اللَّه لا نزال سفرا أبدا فكيف نصنع بالصلاة؟ فقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "سبحوا. . . " الحديث.
١٩٦٧/ ٤٦٤٣ - "سَبْعٌ يَجْرِى لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُو في قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِه مَنْ عَلَّمَ علْمًا، أَو أَجْرَى نَهْرًا، أوَ حَفَرَ بِئرًا، أو غَرَسَ نخلًا، أو بَنى مَسْجِدًا، أَو ورَّثَ مُصْحفًا، أو تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ له بَعْدَ مَوْتِهِ".
البزار وسمويه عن أنس
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وهو باطل فقد أعله الهيثمى بأن فيه محمد العرزمى وهو ضعيف وكذلك قال البيهقى والذهبى.
قلت: إنما الباطل كذب الشارح وجهله، فالمصنف لم يرمز لهذا الحديث بشيء على [ما] في نسختنا، ولو رمز له بالصحة فهو صحيح كما قال، إذ لا يلزم من وجود ضعيف في السند أن يكون الحديث ضعيفًا لا سيما والعرزمى المذكور كان صدوقا صالحا كما قال ابن حبان والذهبى، وإنما كان يحدث من حفظه فيهم فوقعت المناكير في حديثه، وإذ هو صدوق غير كاذب فحديثه يثبت ويصح بوجود المتابعات والشواهد الدالة على صدقه وعدم وهمه.
والحديث له شواهد كثيرة بعضها في الصحيح كحديث أبي هريرة مرفوعًا: "إذا مات ابن آدم أنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له". رواه مسلم [٤/ ٢٠٦٥ رقم ١٣].
وحديثه أيضًا مرفوعًا: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورثه، أو مسجدا بناه، أو بيتا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته