قلت: أخذ هذا من قوله في الكبير: قال الهيثمى [١/ ٤٦]: فيه يونس بن أبي خيثمة لم أر أحد ذكره اهـ.
وهذا تهور عظيم من الشارح، فإن ما يقول فيه النور الهيثمى وغيره من المتأخرين لم أجده أو لم أر أحدًا ذكره لا يقال فيه مجهول، لأنه قد يكون معروفًا ولم يوفق ذلك المتأخر لمعرفته والوقوف على ترجمته، وهذا من ذلك، فإن يونس المذكور معروف جدًا ومشهور وهو يونس بن بكير كما ورد مصرحًا به عند الطوسى في أماليه، ولما وقع عند الطبرانى ذكر والده بالكنية وهو غير معروف ولا مشهور بها خفى على الحافظ نور الدين، ولولا وقوفنا على طريق الطوسى التي سمى والده فيها لبقى أمره مبهما أيضًا، قال الطوسى في الأول من أماليه (ص ٦):
حدثنا محمد بن محمد بن النعمان حدثنى أبو الحسن على بن خالد المراغى ثنا القاسم بن محمد بن حماد ثنا عبيد بن يعيش ثنا يونس بن بكير أخبرنا يحيى بن أبي حية أبو الحباب الكلبى عن أبي العالية قال: سمعت أبا أمامة يقول:. . فذكر مثله.
١٩٧٢/ ٤٦٥٦ - "سِتٌّ من كُنَّ فيه كَان مؤمنًا حقًا: إسباغُ الوضوءِ، والمُبُادَرَةُ إلى الصلاةِ في يومٍ دَجْنٍ، وكثْرَةُ الصَّومِ في شدةِ الحرِّ، وَقَتْلُ الأعداءِ بالسَّيْفِ، والصبر على المصيبةِ، وتركُ المِراءِ وإن كُنْتَ محِقا".
نحو حديث أبي مالك الأشعرى المار قريبًا، (فر) عن أبي سعيد