للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فكيف بوجود مسند أنس الصحيح؟!.

٢٠٢٣/ ٤٧٩٧ - "السَّجْدَةُ التي في "ص" سَجَدَهَا دَاودُ تَوْبَةً، ونحنُ نَسْجُدُهَا شُكْرًا".

(طب. خط) عن ابن عباس.

قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره في أحد الكتب الستة وهو عجب، فقد رواه النسائى في سننه عن ابن عباس أيضًا.

قلت: النسائى خرجه بسياق لا يدخل هنا، بل ولا يصح أن يدخل في هذا الكتاب على اصطلاحه أصلا ولفظه عن ابن عباس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سجد في "ص" وقال: "سجدها داود توبة ونسجدها شكرا"، فلفظ المرفوع منه سجدها وهذا لا يمكن إيراده، لأنه يحتاج إلى تفسير الضمير، ثم لو جاز ذكره لكان موضعه حرف السين الغير معرف بالألف واللام، اللهم إلا أن يخلط [المصنف] (١) كتابه ويفسد نظامه ويخرق اصطلاحه لأجل خاطر الشارح، ثم عند ذلك لا يسلم من انتقاده، فانتقاد منه بالباطل كهذا خير من انتقاد منه بحق لو امتثل أمر الشارح وذكر الحديث في غير موضعه.

٢٠٢٤/ ٤٧٩٩ - "السُّجودُ عَلَى الجبْهَةِ والكفَّيْنِ والرُّكبَتَيْنِ وصُدُورِ القَدَمَينِ، مَنْ لَمْ يُمكِّن شيئًا مِنْهُ مِنَ الأرضِ أحْرقهُ اللَّه بالنَّارِ".

(قط) في الأفراد عن ابن عمر.

قلت: سكت عليه الشارح وفي بعض نسخ المتن [توجد] (٢) علامة الحسن عليه وهو غلط، فإن الحديث كذب موضوع، لأنه من رواية عمر بن موسى الوجيهى وهو كذاب متهم بالوضع بل وضاع، قال الدارقطنى في الأفراد:

حدثنا محمد بن جعفر بن أحمد الصيدلي ثنا بكر بن محمود بن مكرم ثنا


(١) في المخطوط: "الشارح" والصواب ما أثبتناه ويؤكد ذلك السياق.
(٢) في المخطوط وجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>