قال في الكبير: قال الهيثمى: فيه أبو رفاعة ولم أجد من وثقه ولا من جرحه، وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ، وبه يعرف ما في رمز المصنف لصحته.
قلت: ومن جعل كلام الهيثمى حجة على المصنف حتى يأخذ كلامه قضية مسلمة يرد بها كلام المصنف إن هذا العجب؟! فقد يكون أبو رفاعة الذي لم يجد الهيثمى من وثقه ولا من جرحه، قد وجد المصنف من وثقه، وقد يكون المذكور في مسند هذا الحديث هو غير الذي بحث عنه الهيثمى فلم يجد من وثقه، وقد يكون أحمد أخرجه بأسانيد متعددة والمصنف ما ذكر هنا إلا المروى بالسند الصحيح السالم، وكل هذا هو الواقع، فإن أحمد روى هذا الحديث أولًا عن إسماعيل عن هشام الدستوائى [٣/ ١٢]:
ثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي رفاعة عن أبي سعيد به.
ثم أخرجه بعد ذلك عن إسحاق بن عيسى [٣/ ٤٤]: ثنا عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدرى.