وأخرجه أيضًا [٥/ ٣٧٠] عن المطلب بن أبي ليلى عن عطية العوفى عن أبي سعيد به مختصرا.
فالحديث بطرقه الثلاثة صحيح وأصله في الصحيحين بل هو متواتر.
٢٠٢٧/ ٤٨٠٢ - "السَّخاءُ خُلقُ اللَّهِ الأَعْظَم".
ابن النجار عن ابن عباس
قال الشارح: وضعفه المنذرى.
وزاد في الكبير: وظاهره أنه لم يخرجه أحد ممن وضع لهم الرموز، مع أن أبا نعيم والديلمى خرجاه عن عمار باللفظ المزبور، بل رواه أبو الشيخ ابن حيان في كتاب الثواب.
قلت: قوله: وضعفه المنذرى عقب عزو الحديث في المتن لابن النجار يوهم أن المنذرى عزاه لابن النجار أيضًا كما هنا وهو إيهام قبيح، فإن ابن النجار كان معاصرا للمنذرى، بل هما قرينان وابن النجار أكبر من المنذرى بثلاث سنين فقط، فإن ولادته كانت سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، وكانت ولادة المنذرى سنة أحد وثمانين، فالمنذرى عزاه لأبي الشيخ بن حيان فكان على الشارح أن يبين ذلك.
قال أبو الشيخ:
حدثنا محمد بن حمزة ثنا عمر بن سهل النيسابوري حدثنا عثمان بن يحيى عن محمد بن عبد الملك عن أبي سليمان الحمصى عن السفيانين والحمادين عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
هكذا أورده الديلمى في مسند الفردوس من طريق أبي الشيخ وهو من أصل محرف، وفي هذا السند عندى وقفة لاسيما وقد قال بعده: تابعه محمد ابن عبد الرحمن بن الفضل الجوهرى عن محمد بن حمزة بن عمارة عن أبي دراج عن سهل به، فليحرر.