للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه ابن القطان صاحب ابن ماجه عن أبي حاتم وعبد اللَّه بن يوسف التنيسى كلاهما عن ابن لهيعة به.

الثانى: ذكر ابن أبي حاتم في العلل أنه سأل أباه عن هذا الحديث من رواية ابن لهيعة باللفظ السابق فقال [١/ ٤٦، رقم ١٠٤]: هذا حديث كذب باطل، قال ابن أبي حاتم: وقد كان أبو زرعة أخرج هذا الحديث في كتاب المختصر عن ابن أبي شيبة عن الأشيب عن ابن لهيعة فظننت أنه أخرجه قديما للمعرفة اهـ.

فهو سلف ابن الجوزى في ذكره الحديث في العلل [١/ ٣٥٦، رقم ٥٨٦] وحكمه عليه بالبطلان وهو غلو وإسراف، فإن ابن لهيعة إمام حافظ لا يحكم على حديثه بالوضع إلا ما اتضحت نكارته وعرف أنه مما أدخل عليه واختلط فيه، وليس هذا الحديث كذلك؛ لأنه توبع عليه من شيخه بلفظه ووردت شواهده الكثيرة بمعناه كما سيأتى وأبو حاتم لا ينبغى الاعتماد: على حكمه على الأحاديث، لأنه يفرط ويسرف في ذلك بدون دليل ولا حجة.

الثالث: ما حكاه الشارح عن الدارقطنى عن قوله: فيه ابن لهيعة. . . إلخ غير صحيح، فإن الدارقطنى لم يقل شيئا من ذلك، فلعله رآه مذكورا في كلام بعضهم عقب ذكر الدارقطنى فظنه من قوله.

الرابع: أن متابعة رشدين بن سعد رواها أحمد والدارقطنى، لكن رشدين قصر بالحديث على أسامة ولم يقل: عن أبيه، قال أحمد [٥/ ٢٠٣]:

حدثنا هيثم بن خارجة ثنا رشدين بن سعد عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن أسامة بن زيد عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أن جبريل عليه السلام لما نزل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فعلمه الوضوء فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج" قال: فكان النبي يرش بعد وضوئه.

<<  <  ج: ص:  >  >>