وعشرين ومائة، وليس [له] عن عبد اللَّه بن عمرو رواية شيء في الكتب الستة وهو ثقة صرح جماعة بتوثيقه، وقال أبو حاتم: صالح الحديث اهـ. فلم يتعرض لجهالة عبدوس ولا للكلام عليه فكأنه معروف عنده واللَّه أعلم.
٢٠٥٦/ ٤٨٨٨ - شعبانُ بين رجبٍ وشهر رمضانَ تغفلُ الناسُ عنه تُرفع فيه أعمالُ العبادِ، فأُحبُّ ألا يرفع عَمَلِى إلا وأنا صَائم".
(هب) عن أسامة.
قال في الكبير: ظاهر صنيع المصنف أنه لا يوجد مخرجًا لأحد من الستة وهو ذهول عجيب، فقد رواه النسائى باللفظ المزبور.
قلت: لفظ الحديث عند النسائى لا يدخل في حرف الشين بل في حرف الذال ولقظه عن أسامة: "قلت يا رسول اللَّه لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان فقال: ذلك شهر يغفل عنه الناس. . . " الحديث، فأوله "ذلك" ولا ذكر لشعبان إلا في لفظ السائل وهذا بخلاف لفظ البيهقى، فإنه مصدر بلفظ: "شعبان" كما ترى.
وكذلك أخرجه الثقفى في الثقفيات قال:
ثنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى إملاء أنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف النجارى ثنا يحيى -يعنى ابن أبي طالب- أنا زيد ابن الحباب أنا ثابت الغفارى ثنا أبو سعيد المقبرى عن أبي هريرة عن أسامة بن زيد قال: قلت: "يا رسول اللَّه أراك تصوم في شهر ما أراك تصوم في شهر ما تصوم فيه؟ قال: أى شهر؟ قلت: شعبان، قال: شعبان بين رجب وشهر رمضان. . . " الحديث، فهو مصدر بلفظ: "شعبان" من لفظ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي هو شرط الكتاب، والشارح يعرف ذلك ولكن له غرض فيما يقول، وهو الذي عاد عليه بالوبال فجاء كتابه عبرة للمعتبرين، ما خطت أنامل بشر كتابًا أفحش خطأ ولا أعجب غلطًا منه على الإطلاق، فاعتبروا يا أولي الأبصار.