ثانيهما: أن الحديث له طرق متعددة هو بها صحيح بلا شك وقد قدمنا أن الشارح نفسه نقل تصحيحه عن جماعة ولكنه نسى لا يعرف إلا ما أمامه، والحديث خرجه أيضًا ابن شاهين في الترغيب، قال:
حدثنا محمد بن مخلد بن حفص ثنا أحمد بن نصر بن حماد بن عجلان البجلى ثنا أبي المال عاصم بن محمد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد اللَّه به.
والقضاعى رواه [رقم: ١٠٠] عن هبة اللَّه بن إبراهيم الخولانى:
أنا عبد اللَّه بن أحمد بن طالب ثنا محمد بن مخلد به.
٢٠٩٨/ ٥٠٠٣ - "صلةُ القرابةِ: مثراةٌ في المال، محبةٌ في الأهلِ، منسأةٌ في الأجلِ".
(طس) عن عمرو بن سهل
قال في الكبير: وقضية صنيع المصنف أن هذا لا يوجد مخرجًا في أحد دواوين الإسلام الستة والأمر بخلافه، فقد عزاه الحافظ في الفتح إلى الترمذى عن أبي هريرة بلفظ:"صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر" هكذا ذكره.
قلت: لفظ الحديث عند الترمذى: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل. . . " الحديث، وقد سبق ذكره للمصنف في حرف "التاء" وعزاه لأحمد [١/ ٨٩] والترمذى [رقم: ١٩٧٩] والحاكم [٢/ ٣٧٤]، وأما الحافظ في الفتح فلم يذكره كما قال الشارح، ولكن البخارى خرج الحديث بلفظ:"من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه"، فقال الحافظ: وللترمذى وحسنه من وجه