آخر عن أبي هريرة:"أن صلة الرحم محبة" الحديث، فهو لم يذكر الحديث بتمامه وإنما ساق محل الشاهد منه، ولفظ "أن" في كلامه مفتوحة ليس هي من متن الحديث وإنما هي للحكاية والشارح يعلم ذلك ولكن هكذا شاء اللَّه أن يكون.
قال في الكبير: وظاهر صنيع المصنف أن العقيلى خرجه ساكتا عليه وهو تلبيس فاحش، فإنه أورده في ترجمة سعيد بن أبي بكر بن أبي موسى من حديث داود بن المحبر عن عبد اللَّه بن عبد الجبار عن سعيد هذا عن أبيه عن جده، ثم قال: حديث منكر، وسعيد حديثه غير محفوظ ولا يعرف هذا الحديث إلا به وليس له أصل، والراوى عنه مجهول.
قلت: انظر كيف ينسب هذا [الشارح] المؤلف -رضي اللَّه عنه- إلى التلبيس الفاحش زورا وبهتانا، مع أنه رمز للحديث بعلامة الضعيف ونص أن كل ما عند العقيلى في الضعفاء فهو ضعيف.
٢١٠٠/ ٥٠٠٦ - "صلَّت الملائكةُ على آدمَ فكبرَتْ عليهِ أربعًا، وقالتْ: هذِهِ سنَّتُكم يا بنى آدمَ".
(هق) عن أُبى
قال في الكبير: رمز المصنف لصحته وهو هفوة، فقد تعقبه الذهبى في المهذب بأن فيه عثمان بن سعد وفيه لين.
قلت: الحديث له طرق متعددة وقد خرج بعضها الحاكم في المستدرك [١/ ٣٤٥] وصححه، ومن كان فيه لين إذا تعددت المتابعات له فحديثه