قلت: وعلى هذا كتاب عمل اليوم والليلة للنسائى هو باب من أبواب سننه، قبح اللَّه الجهل، والحديث ما خرجه باللفظ المذكور هنا واحد من بقية الستة.
قال أبو داود [رقم ٣٨٩١]:
حدثنا القعنبى عن مالك عن يزيد بن خصيفة أن عمرو بن عبد اللَّه بن كعب السلمى أخبره أن نافع بن جبير أخبره عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال عثمان: وبى وجع قد كاد يهلكنى- قال: فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "امسحه بيمينك سبع مرات وقل: أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شر ما أجد وأحاذر".
وقال الترمذى [رقم ٢٠٨٠]:
حدثنا إسحاق بن موسى الأنصارى ثنا معن ثنا مالك به مثله، فموضعه حرف الألف كما ترى والشارح يتبالد.
٢١٨٣/ ٥٢٢٩ - "الضَّبعُ صَيْدٌ، وفِيهِ كَبْش".
(قط. هق) عن ابن عباس
قال في الكبير: ظاهر كلام المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من الستة، وهو عجيب، فقد أخرجه الأربعة جميعا، أبو داود والترمذى في الأطعمة، والنسائى وابن ماجه في الحج، كلهم عن جابر قال: سألت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الضبع، فقال:"هو صيد، ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم"، حسنه الترمذى.
قلت: بل العجيب أن تصل الغفلة بصاحبها إلى هذا الحد، فيورد حديثًا بلفظ آخر، ويتعقب به على المصنف في موضع لا يُجَوِّزُ له اصطلاحه ذكره